كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، بالحمى والسهر 1.
وعليكم بإفشاء السلام، وصلة الأرحام، وإطعام الطعام وحسن الجوار، والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام.
واجتنبوا ما نهى الله عنه كالزنى، والربا، والغيبة، والنميمة، والكذب، وقول الزور، وعقوق الوالدين، والظلم والعدوان، والشدة على عباد الله المؤمنين; واحذروا المراء والخوض في دين الله، والإفتاء بالجهل، والقول على الله بلا علم في أسمائه وصفاته، وشرعه وأحكامه.
فإن ذلك من أكبر أسباب الضلال، كما قال صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض العمل انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم، اتخد الناس رؤساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا 2.
فاتقوا الله عباد الله: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [سورة البقرة آية: 281] ، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [سورة الحاقة آية: 18] ، فنسأل الله الكريم أن يهدينا وإياكم صراطه المستقيم، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم سنة، 1338 هـ 3.