يرضاها الله ورسوله، كان عليه من الإثم مثل آثام من عمل بها، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيء "1 رواه بلال بن الحارث المازني رضي الله عنه، وروى في صحيح البخاري، ومسلم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "2. وروى عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا، أصحاب البدع والأهواء من هذه الأمة ".
وعن العرباض بن سارية، قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، وقال قائل: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا; قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة لأميركم، وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم، فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة "3.
وروي في سنن أبي داود، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تفرقت بنو إسرائيل على اثنتين وسبعين ملة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار، إلا واحدة. قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: من عمل بما أنا عليه اليوم، وأصحابي " قال عبد الله