الأولى: وصية يعقوب عند الموت، ولم يكتف بما تقدم.
الثانية: لبنيه وهم هم.
الثالثة: أنه لشدة التحريض وكبر الأمر عنده، أخرجه مخرج السؤال.
الرابعة: أنه قال: {من بعدي} لأن الغالب أن الأتباع بعد موت كبيرهم ينقصون.
الخامسة: جوابهم له {نَعْبُدُ إِلَهَكَ} الآية، لأن في هذا معنى الحجة، وظهور الأمر أن من اتبع الصالحين يسلك طريقهم ; وأما كونه يترك طريقهم بزعمه أنه اتباع لهم، فهذا خلاف العقل.
السادسة: قولهم: {إِلَهًا وَاحِدًا} يعنون للخلائق كلهم، لكن متبع مهتد وضال.
السابعة: إخباره لهم بلزومهم الإسلام بعد موته.
الثامنة: ذكرهم له أن ذلك الإسلام لله وحده لا شريك له، ليس لك ولا لآبائك منه شيء.
التاسعة: أن العم أب; لأن إسماعيل عمه، لكن مع التغليب.
العاشرة: أن ذلك من أوضح الحجج على ذريتهم، مع إقرارهم بذلك، ومع هذا يزعمون أنهم على ملتهم، مع تركها وشدة العداوة لمن اتبعها.
الحادية عشر: أن فيها ردا عليهم في المسألة الخاصة، وهي: اتخاذ الأحبار والرهبان أربابا.
وأما الآية الحادية عشر: ففيها مسائل:
الأولى: المسألة التي ضل بها كثير، وهي: ظنهم أن صلاح آبائهم ينفعهم.
الثانية: البيان أن الذي ينفع الإنسان