الأولى: التصريح بأن الاثنين بنياه.
الثانية: جلال الله وعظمته في قلوب الذين يعرفونه لدعوتهما بالقبول، وكان بعض السلف لما قرأها جعل يبكي، ويقول: ما بال خليل الله يرفع قواعد بيت الله، ويخاف أن لا يقبله؟
الثالثة: توسلهما بالصفات.
الرابعة: طلبهما أن يرزقهما الله الإسلام، وهما هما ; والغفلة عن هذه الكلمة من العجائب.
الخامسة: إشراكهما في الدعوة بعض الذرية، ففيها رغوب المؤمن وحرصه على صلاح ذريته.
السادسة: طلبهما أن يعلمهما المناسك، ففيها حرصهما على العمل بالنص مع عصمتهما.
السابعة: طلبهما أن يتوب عليهما وهما هما ; ففيها خوفهما من الذنوب.
الثامنة: التوسل بالصفات.
التاسعة: التعليل بكونه (التواب الرحيم) ولولا ذلك لاستحقا العقوبة.
العاشرة: الرد على المشركين وأهل الكتاب.
الحادية عشر: أن دعوتهما بهذه النعمة التي هي أعظم النعم للذرية، جعلها الذرية من أعظم المصائب.
وأما الآية السادسة، ففيها مسائل:
الأولى: دعوتهما للذرية ببعثة الرسول، فكانت عندهم أعظم البلاء مع دعواهم أنهم على ملتهما.
الثانية: أنهما أرادا بذلك أن يعلمهم الكتاب والحكمة، ويتلو عليهم الآيات ويزكيهم ; قيل: إن استماع التلاوة والتزكي بها فرض عين ;