خيره، وكثر شره، قال صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه، من غير أن ينقص من أجورهم شيء " 1 وقال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا، خير لك من حمر النعم " 2؛ ونحن إن شاء الله من أنصاركم، وأعوانكم.
ومن حسن توفيق الله لكم: أن أقامكم في آخر هذا الزمان دعاة إلى الحق، وحجة على الخلق، فاشكروه على ذلك; واعلموا أن من أقامه الله هذا المقام، لا بد أن يتسلط عليه الأعداء بالأذى والامتحان، فليقتد بمن سلف من الأنبياء والمرسلين، ومن على طريقهم من الأئمة المهديين، ولا يثنيه ذلك عن الدعوة إلى الله، فإن الحق منصور، وممتحن، والعاقبة للمتقين في كل زمان ومكان. وهذه 3 هدية نهديها إليكم، من كلام علماء المسلمين، وبيان ما نحن ومشائخنا عليه، من الطريقة المحمدية، والعقيدة السلفية، ليتبين لكم حقيقة ما نحن عليه، وما ندعو إليه، نحن وسلفنا الماضون; نسأل الله لنا ولكم التوفيق، والهداية لأقوم منهج وطريق، والسلام.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
آخر الجزء الأول ويليه الجزء الثاني
وهو: كتاب التوحيد