من طريق اللزوم، فهو صحيح، وكذلك الاستغفار الذي ذكره، هو داخل في الحديث ; لكن قوله في الطبع الثاني: أو دخلوا يزحفون على استاههم إلى آخره، يشعر بالمغايرة، ولا مغايرة على التوجيه السابق.

وأما تفسيره الرجز المذكور في قوله: {فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً} [سورة البقرة آية: 59] بقوله: أي حرمناهم بفسقهم، فغلط ; وذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس: كل رجز في القرآن المراد به العذاب ; قال: وهكذا روي عن مجاهد وأبى مالك، والسدي والحسن وقتادة أنه العذاب.

وقال أبو العالية: الرجز الغضب، وقال الشعبي: الرجز إما الطاعون وإما البرد، إلى أن قال: وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، وذكر سنده إلى سعد بن مالك، وأسامة بن زيد وخزيمة بن ثابت، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الطاعون رجز عذاب، عذب به من كان قبلكم " 1، وهكذا رواه النسائي من حديث سفيان به ; وقوله {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ} [سورة المائدة آية: 26] غير خاف عدم دلالته على أن المراد بالرجز التحريم المذكور، فهذا شيء وذاك شيء آخر.

وأما تفسيره قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [سورة البقرة آية: 187] بقوله، أي: ابتداء لا بعد المنع، وقوله: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} [سورة البقرة آية: 187] أي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015