وأحبب في الإله وعاد فيه ... وأبغض جاهدا فيه ووال
وأهل الشرك باينهم وفارق ... ولا تركن إلى أهل الضلال
وتشهد قاطعا من غير شك ... بأن الله جل عن المثال
علا بالذات فوق العرش حقا ... بلا كيف ولا تأويل غال
علو القدر والقهر اللذان ... هما لله من صفة الكمال
بهذا جاءنا في كل نص ... عن المعصوم من صحب وآل
وينْزل ربنا في كل ليل ... إلى أدنى السماوات العوالي
لثلث الليل ينْزل حين يبقى ... بلا كيف على مر الليالي
ينادي خلقه: هل من منيب ... وهل من تائب في كل حال؟
وهل من سائل يدعو بقلب ... فيعطى سؤله عند السؤال؟
وهل مستغفر مما جناه ... من الأعمال أو سوء المقال؟
وتشهد أنما القرآن ... حقا كلام الله من غير اعتلال
ولا تمويه مبتدع جهول ... بخلق القول عن أهل الضلال
وآيات الصفات تمر مرا ... كما جاءت على وجه الكمال
ورؤيا المؤمنين له تعالى ... عيانا في القيامة ذي الجلال
يرى كالبدر 1 أو كالشمس صحوا ... بلا غيم ولا وهم خيال
وميزان الحساب كذاك حقا ... مع الحوض المطهر كالزلال