لصاحب القرآن: اقرأ وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية " 1.
ولأحمد نحوه من حديث أبي سعيد: " ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء منه " 2، ولأحمد أيضا عن بريدة مرفوعا: " تعلموا سورة البقرة " 3 فذكر مثل ما تقدم في الصحيح، في البقرة وآل عمران.
وفيه: " وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة، حين ينشق عنه قبره، كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول له: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتان لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن ; ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هَذًّا كان أو ترتيلا " 4.
وعن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " 5 رواه أحمد والنسائي.
باب ما جاء في تقديم أهل القرآن وإكرامهم
كان القراء أصحاب مجلس عمر، كهولا كانوا أو شبانا. وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يؤم القوم