وبيعوا نفوسا في رضى الله واطلبوا ... بذاك خلودا في نعيم مؤبد

فما هذه الدنيا بدار إقامة ... سنظعن عنها عن قريب ونفتدي

ولكنما دار الإقامة والبقا ... إذا ما بعثنا من قبور وألحد

هي الدار في الأخرى فإن كنت حازما ... فإنك ذا فقر بها فتزود

فاعدد لها إن كنت بالله مؤمنا ... حنانيك أعمالا لتنجو في غد

إذا تم هذا واستبان لديكمو ... وقد كان معلوما بغير تردد

فيلزمكم أيضا حقوق كثيرة ... من الدين في الإسلام من قول أحمد

وذلك أن توفوا بعهد إمامكم ... على الكره منكم والرضى والتحمد

وتعطونه في ذاك سمعا وطاعة ... كما جاء في النص الأكيد المؤيد

إذا كان بالمعروف يأمركم به ... وينهى عن الفحشاء من كل مفسد

ولو جار في أخذ من المال واعتدى ... بضرب وتنكيل عنيف منكد

فلا تخرجوا يوما عليه تعنتا ... تريدون كشفا للظلامة باليد

كما فعلت أعني الخوارج إذ غلوا ... وقد مرقوا من دينهم بالتشدد

بغير دليل من كتاب وسنة ... ولكن برأي منهمو والتجهد

فكانوا كلاب النار يوم معادنا ... ولم يغن عنهم ما أتوا من تعبد

ومنها جهاد الكافرين ومن عصى ... وخالف أمر الله من كل معتد

وقد كان معلوما من الدين واضحا ... ولا شك في هذا لدى كل مهتد

ومنها حقوق المسلمين لبعضهم ... على بعضهم حقا لكل موحد

فما مسلم إلا وبالذنب قد أتى ... وقارف أو قد جاء يوما بمؤبد

فيعطى الحقوق اللازمات لدينه ... وإسلامه إذ كان للخير ينقد

يوالى على هذا وترعى حقوقه ... كما قال هذا كل حبر مسدد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015