ونحن على منهاجهم واعتقادهم ... نسير ولا نألو اجتهادا ونقتدى

بحول إله العرش جل جلاله ... وتوفيقه والله بالخير يبتدي

ونبرأ من كل ابتداع مخالف ... لأهل الهدى من قول كل ملدد

ومن دين عباد القبور جميعهم ... ومن كل جهمي كفور وملحد

ونبرأ من دين الخوارج إذ غلوا ... بتكفيرهم بالذنب كل موحد

وظنوه دينا من سفاهة رأيهم ... وتشديدهم في الدين أي تشدد

ومن كل دين خالف الحق والهدى ... وليس على نهج النبي محمد

فيا أيها الناس اسمعوا وتفطنوا ... جميعا لما قد قلته في المنضد

فإن كان حقا واضحا وعلى الهدى ... كما هو معلوم لدى كل مهتد

عليه من الحق المبين دلائل ... تلوح وتبدو جهرة للموحد

ففيئوا إلى دين الهدى وذروا الهوى ... ولا تتبعوا آراء كل ملدد

يرى الدين في أقوال من ضل واعتدى ... وزاغ عن السمحاء من قول أحمد

ويا عجبا كيف اطمأنت نفوسكم ... بتغيير دين المصطفى خير مرشد

فتأتون بالشرك المحرم جهرة ... ينادى به في كل ناد ومشهد

وما منكمو من منكِرٍ ومفند ... لذلك جهرا باللسان وباليد

إذا كنتمو من أهل دين محمد ... فكيف استجزتم فعل أهل التمرد

وكيف استلذيتم من العيش مطعما ... وما منكمو من منكِر ومفند

وكيف لكم طاب المنام وتهدؤوا ... وأنتم ترون الكفر بالله يزدد

وكيف لكم قر القرار وأنتمو ... على حالة لا ترتضى للموحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015