إن الصحابة أخفوا قبر من عرفوا ... خوفا على الناس من أمر وقد هانا

على النفوس وزادوا الشر واقترفوا ... من بعد خير الورى في الأرض أديانا

وذاك مصداق ما قال الرسول فلا ... تعجب فما خافه المعصوم قد آنا

عليه منا صلاة الله دائمة ... ما رجَّع الطير عالي الدوح ألحانا

وما همى المزن أو هب النسيم وما ... هدت عصابة أهل الدين أوثانا

والآل والصحب ثم التابعين لهم ... من أسسوا للهدى في الأرض أركانا

وقال الشيخ العلامة: إبراهيم بن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، رحمهم الله، ذبا عن الدين المتين أن يضام، وحمية لجناب الإسلام والمسلمين أن يعروه اهتضام، مجيبا لمن لا يطابق اسمه مسماه، المتكلم بالقحة والزور، فيما نماه: أمين بن حنش البغدادي، لا زال ممقوتا فيما تقول، في كل مجمع ونادي.

الحمد لله حمدا أستزيد به ... فضل الإله وأرجو منه رضوانا

وأستعين به في رد خاطئة ... من العراق أتت بغيا وعدوانا

من جاهل عارض الحق المتين بما ... هدى به سفها تيها وطغيانا

فدم ببغداد وغد لا خلاق له ... خب لئيم حليف الشر مذ كانا

قد عاب أهل الهدى من غير ما سبب ... وقام يعمر للإشراك بنيانا

وظل يمدح ما أبداه طاغية ... مؤسسا لصريح الكفر أركانا

بقوله الحق ما أفتى الإمام به ... يعني بذلك داود الذي خانا

والشرك لا شك ما أفتى اللئيم به ... أعني به الفدم داود بن سلمانا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015