ذلك قد يكون كفراً، وقد يكون دونه، قال تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [سورة الأنعام آية: 132] .
وما ذكرت من إعراض الناس عما كان عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب في هذه المسائل، فالأمر فوق ما وصفت؛ وهذا غير مستنكر في هذا الزمان، الذي قل فيه العلم، وفشا فيه الجهل، وتزاحمت فيه الفتن، وقل فيه العمل بالسنة والكتاب، واشتدت فيه غربة الدين، ووقع ما أخبر به الصادق الأمين، وصار كثير من الناس لا يعرفون من دين الإسلام إلا ما اعتادوه وألفوه، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وهذا زمان الصبر من لك بالتي ... كقبض على جمر فتنجو من البلا
ولو أن عيناً ساعدت فتأكفت ... سحائبها بالدمع ديما وهطّلا
ولكنها لقسوة القلب أقحطت ... فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا