والموجب لهذا: فعلكم مع فلان لما تاب وأراد المنزل نفرتموه، ولا خفتم سوء الخاتمة، ولا سألتم الله الثبات، ومن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه. وأيضاً، البلدان، الأمر فيها لله ثم لولي الأمر، كيف تبدرون بأمر بدون مراجعته وأمره؟ والذي يأمركم بهذا، حقيقة أمره أنه يأمركم بخروجكم عن الطاعة، فأنتم اعرفوا ربكم، واعرفوا أنفسكم، الذي ما يقبل توبة أخيه المسلم، ولا يقبل اعتذاره، لا يقبل الله توبته، ولا يقيل عثرته، قال الله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ} [سورة المؤمنون آية: 71] . لا تعرضوا عن القرآن وأحكامه، وتأخذوا بضلال ابن بطي وأتباعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وسئل: عن الفرق بين الموالاة، والتولي؟

فأجاب: التولي كفر يخرج من الملة، وهو كالذب عنهم، وإعانتهم بالمال والبدن والرأي، والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب، كبل الدواة، أو بري القلم، أو التبشش لهم، أو رفع السوط لهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015