واستبدلوا بعد الهدى طرق الهوى ... لما عمو عن واضح البرهانِ

واقطع علائق حبهم في ذاته ... لا في هواك ونخوة الشيطانِ

واهجر مجالس غيهم إذ قطّعوا ... فيها عرى التوحيد والإيمانِ

لا سيما لما ارتضاهم جاهل ... ذو قدرة في الناس مع سلطانِ

لما بدا جيش الضلالة هادماً ... ربع الهدى وشرائع الإحسانِ

قوم سكارى لا يفيق نديمهم ... أبد الزمان يبوء بالخسرانِ

قوم تراهم مهطعين لمجلس ... فيه الشقاء وكل كفر دانِ

بل فيه قانون النصارى حاكماً ... من دون نص جاء في القرآنِ

بل كل أحكام له قد عُطلت ... حتى النِّدا بين الورى بأذانِ

ويرون أحكام النبي وصحبه ... في شرعهم من جملة الهذيانِ

ويرون قتل القائمين بدينه ... في زعمهم من أفضل القربانِ

والفسق عندهمو فأمر سائغ ... يلهو به الأشياخ كالشبانِ

والمنع في قانونهم وطريقهم ... غصب اللواط كذاك والنسوان

فانظر إلى أنهار كفْر فجِّرت ... قد صادمت لشريعة الرحمنِ

بل لا يزال لجريها بين الورى ... من هالك متجاهل خوّانِ

والله لولا الله ناصر دينه ... لتفصمت منا عرى الإيمانِ

فالله يجزي من سعى في سدها ... من أمة التوحيد والقرآنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015