الإسلام أحمد بن تيمية، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وعلى كلامهم المعمول ... إلخ. أقول: هذا قول من يجهله حال نفسه، مع ما هو مشتمل عليه من اللحن؛ وهكذا حال من لا يعرف عربية ولا إعراباً. ثم إنه لا يخفى حال الشيخين المذكورين، فإنهما قاما لله بالدين القويم، والدعوة إلى صراط الله المستقيم، فيلزم من عرف أنهما القدوة، أن لا يعدل عن طريقتهما علماً وعملاً، وهذا تأسيس لنقض اعتراضك، وتحقيق ذلك يعلم بمطالعة ما تقدم من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في واقعة التتر، ومطالعة عشر الدرجات، لشيخنا إمام الدعوة الإسلامية، في معنى قول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} [سورة الجن آية: 18] ، وفي ثمان الحالات في معنى قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي} الآيات [سورة يونس آية: 104] . فإذا كان هما القدوة، وكلامهما المعمول، فيلزمك أن تعول على ما سترى من كلامهما، حتى يكون لقولك حقيقة، ولا أخالك تفعل. شعراً:

إذا لم توافق قولة منك فعلة ... ففي كل جزء من حديثك تُفضحُ

وقولك: لكنك أخليت حين استدللت بالآيات، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015