سئل الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد، رحمهما الله: عن التنباك الذي اعتاد شربه كثير من الناس؟
فأجاب: لا ريب أن الله تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم، وهي من خصائصه التي خصه الله بها من بين الأنبياء، كما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ذكر خصائصه: " وأوتيت جوامع الكلم " 1، وهي: أن يقول الكلمة اليسيرة الجامعة لأحكام كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " كل مسكر حرام " 2، فدخل في هذه الكلمة جميع المسكرات، التي تسكر وتزيل العقل، من الأطعمة والأشربة الموجودة في زمانه صلى الله عليه وسلم والحادثة بعده إلى يوم القيامة.
وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن المسكر، وهو: الخمر الذي يغطي العقل ويزيله، كما في الصحيح عن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل مسكر خمر، وكل خمر حرام " 3، ولفظ مسلم: " وكل مسكر حرام " 4، وعن عائشة، رضي الله عنها: "أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن البتع؟ فقال: كل شراب أسكر فهو حرام " 5، متفق عليه، وفي