قال صلاة الله وسلامه عليه: " لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها، شبرا بشبر، وذراعا بذراع "، " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ " 1. وقال صلى الله عليه وسلم " لتأخذ أمتي بما أخذت الأمم قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو أن منهم من أتى أمه علانية، لكان من أمتي من يأتي أمه علانية " 2، وقال: " افترقت اليهود عن واحدة وسبعين فرقة، والنصارى عن ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي عن ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ". والأحاديث في هذا ما تحصى، ولكن الغرض التنبيه.
وأما الآيات، فقال جل جلاله: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [سورة الأنعام آية: 116] ، وقال: {وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ} [سورة الأعراف آية: 102] ، وقال: {وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [سورة ص آية: 24] ، و: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سورة سبأ آية: 13] . وفي الحديث: أن بعث الجنة من الألف واحد.
فالمأمول فيك: تجمع علماء صنعا، وتؤمنهم، وتعرض عليهم الكتاب، وتسألهم بالذي أنزل الفرقان على محمد، عن جميع ما ذكرنا في الورقة، وأرجو أن الحق بين لك من الباطل. والوجه الثاني: إن جاز عندك توجه إلينا اثنين أو ثلاثة من طلبة العلم، الذين عليهم الاعتماد عندكم، فلا