(جواب الشيخ ابن عبد الوهاب عن قول القائل كل ذنب عصى الله به شرك)

وسئل رحمه الله: عمن خالف شيئا من واجبات الشريعة، ماذا يقع؟ وما معنى: كل ذنب عصي الله به شرك؟ وهل يقع في جزء من الكفر؟ وما ذلك الكفر؟ أهو كفر بالله؟ أو بآلائه، مع صغره؟ وما معنى قول من قال: كفر دون كفر؟ وقول من قال: كفر نعمة؟ أي نعمة أيضا؟ وماذا ترى في الرؤيا التي ذكرت لك؟

فأجاب: الشرك والكفر نوع، والكبائر نوع آخر، والصغائر نوع آخر. ومن أصرح ما فيه، حديث أبي ذر، فيمن لقي الله بالتوحيد، قوله: " وإن زنى وإن سرق " 1 مع أن الأدلة كثيرة. وإذا قيل: من فعل كذا وكذا، فقد أشرك أو كفر، فهو فوق الكبائر. وما رأيت جاء مخالفا ما ذكرت لك، فهو بمعنى الذي أخفى من دبيب النمل، وقول القائل: كفر نعمة، خطأ، رده الإمام أحمد وغيره. ومعنى كفر دون كفر: أنه ليس يخرج من الملة مع كبره. والرؤيا: أرجو أنها من البشرى المذكورة، لكن الرؤيا تسر المؤمن، ولا تضره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015