مزج فيه النافع بالضار، كإطلاقات يحكيها عن بعضهم، لا يجوز إطلاقها لشناعتها، وإن أخذت معانيها على ظواهرها كانت كالرموز لقدح الملحدين، ولا تنصرف معانيها إلى الحق إلا بتعسف، على أن اللفظ مما لا يتكلف العلماء مثله، إلا في كلام صاحب الشرع الذي اضطرت المعجزات الدالة على صدقه، - المانعة من جهله.
وكذبه إلى طلب التأويل1 كقوله: " إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن "2 " وإن السماوات على أصبع " وكقوله: " لأحرقت سبحات وجهه "3 وكقوله: " يضحك الله " إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة، ظاهرها مما أحاله العقل4 - إلى أن قال - فإذا كانت العصمة غير مقطوع بها في حق الولي، فلا وجه لإضافة ما لا يجوز إطلاقه إليه، إلا أن يثبت، وتدعو ضرورة إلى نقله، فيتأول ... إلى أن قال: ألا ترى: لو أن منصفا أخذ يحكي عن بعض الحشوية، مذهبه في قدم الصوت والحرف، وقدم الورق، لما حسن به أن يقول: قال بعض المحققين: إن القارئ، إذا قرأ كتاب الله، عاد القارئ في نفسه قديما بعد أن كان محدثا; وقال