حيث قيامها بغيره; وليست الاعتبارات الثلاث متماثلة، إذ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [سورة الشورى آية: 11] .

فأجاب: قول الشيخ عثمان: إن الصفة تعتبر من حيث هي هي; يعني: لها ثلاث اعتبارات، تارة تعتبر من حيث هي، هي; أي تعتبر: منفردة من غير تعلقها بمحل، مثال ذلك: البصر، فيقال: البصر من حيث هو، هو ما تدرك به المبصرات، ومن حيث تعلقه بمخلوق، فيقال: هو نور في شحمة، تسمى: إنسان العين، تحت سبع طبقات في حدقة، ينطبق عليها جفنان; وأما بالنسبة إلى الرب سبحانه، فنقول: هو سبحانه: سميع، يسمع; بصير، يبصر، ليس كسمع المخلوق، ولا كبصر المخلوق، وهكذا سائر الصفات.

[جواب أبا بطين على حديث الخوارج هل يوجد في ألفاظه على خير فرقة]

وسئل عن حديث الخوارج الذي أخرجه البخاري، عن أبي سعيد، فيه: " يخرجون على حين فرقة من الناس "1، هل في بعض ألفاظه: " على خير فرقة من الناس "2؟

فأجاب: وأما حديث الخوارج، فلا نعلم فيه لفظة "خير"، والمعروف: "على حين فرقة من الناس " وربما وقع في بعض الألفاظ "خير"، والله أعلم.

وذكر النووي في شرح مسلم أن المشهور بالحاء والنون، وضم الفاء، أي: وقت افتراق; وقيل بالخاء، والراء، وكسر الفاء، وذكر الرواية " يقتلهم أولى الطائفتين بالحق "، والرواية الأخرى " أدنى الطائفتين إلى الحق "3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015