كالوصف بالمعنى سوى الأفعال ما ... إن بين ذينك قط من فرقان
ومن العجائب أنهم ردوا على ... من أثبت الأسماء دون معان
قامت بمن هي وصفه هذا محا ... ل غير معقول لذي الأذهان
وأتوا إلى الأوصاف باسم الفعل قا ... لوا لم تقم بالواحد الديان
فانظر إليهم بطلوا الأصل الذي ... ردوا به أقوالهم بوزان
إن كان هذا ممكنا فكذاك قو ... ل خصومكم أيضا فذو إمكان
[جواب الشيخ عبد الرحمن بن حسن عن فرق الجهمية والرافضة والمعتزلة]
وسئل الشيخ عبد الرحمن بن حسن، عن الجهمية، والرافضة، والمعتزلة.
فأجاب: لا ريب أن هذه الفرق الثلاث، هي أصل ضلال من ضل من هذه الأمة، فأصل الرافضة خرجوا في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فلما اطلع على سوء معتقدهم خد الأخاديد، وجعل فيها الحطب، وأضرمها بالنار، فقذفهم فيها.
وهم الذين أحدثوا الشرك في صدر هذه الأمة، بنوا على القبور، وعمت بهم البلوى، ولهم قواعد سوء يطول ذكرها.
وأما المعتزلة، فأولهم نفاة القدر، جحدوا أصلا من أصول الإيمان، الذي في سؤال جبريل للنبي، قال: "فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، والقدر خيره وشره "1. وأنكر الصحابة رضي الله عنهم: ما أحدثوا من هذه البدعة، ولهم عقائد سوء، يقولون بتخليد أهل المعاصي في النار; ونفوا