وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ} [سورة محمد آية: 28] .
وبالجملة: فهذا في كتاب الله أكثر من أن يحصر; وكذلك الأحاديث الصحيحة المتلقاة بالقبول، كقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: " ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" 1، وقوله: "أتدرون ماذا قال ربكم الليلة؟ "2، وقوله في حديث الشفاعة: " إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله "3، وقوله: " إذا تكلم الله بالوحي، سمع أهل السماوات كجر السلسلة على الصفا "4، وقوله: " إن الله يحدث من أمره ما شاء، وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة "5.
وقوله في حديث التجلي: " فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون "6، وقوله: " لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم أضل راحلته بأرض دوية مهلكة، عليها طعامه وشرابه، فطلبها فلم يجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت، فلما استيقظ إذا هو بدابته عليها طعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته "7، وهذا الحديث: مستفيض عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من غير وجه، من حديث ابن مسعود وأبي هريرة; وقوله: " يضحك الله لرجلين يقتل أحدهما صاحبه، كلاهما يدخل الجنة "، وفي حديث: آخِر من يدخل الجنة، قال: " فيضحك الله منه "، وقوله: " ما منكم من أحد إلا