به نفسه; قال: فهو سميع بصير، بلا حد ولا تقدير، ولا يبلغ الواصفون صفته، وصفاته منه وله، ولا نتعدى القرآن والحديث، فنقول كما قال، ونصفه كما وصف نفسه، ولا نتعدى ذلك، ولا تبلغه صفة الواصفين; نؤمن بالقرآن كله، محكمه ومتشابهه، ولا نزيل عنه صفة من صفاته، لشناعة شنعت; وما وصف به نفسه، من كلام، ونزول، وخلوة بعبده يوم القيامة، ووضع كنفه عليه، هذا كله يدل على أن الله تبارك وتعالى يرى في الآخرة، والتحديد في هذا كله بدعة. والتسليم لله بأمره، بغير صفة ولا حد، إلا ما وصف به نفسه، سميع، بصير، لم يزل متكلما، عليما، غفورا، عالم الغيب والشهادة، علام الغيوب; فهذه صفات، وصف بها نفسه، لا تدفع ولا ترد.

وهو على العرش بلا حد، كما قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [سورة الأعراف آية: 54] كيف شاء، المشيئة إليه عز وجل، والاستطاعة له {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [سورة الشورى آية: 11] وهو: {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [سورة الأنعام آية: 102] ، وهو كما وصف نفسه سميع بصير، بلا حد ولا تقدير، قال إبراهيم لأبيه: {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ} [سورة مريم آية: 42] فنثبت: أن الله سميع بصير، صفاته منه، لا نتعدى القرآن والحديث، والخبر " يضحك الله "1 ولا نعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم وبتثبيت القرآن، لا يصفه الواصفون، ولا يحده أحد تعالى الله عما تقول الجهمية والمشبهة; قلت له: والمشبهة ما يقولون؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015