ذكر قول شيخ الإسلام أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن النيسابوري الصابوني: قال في رسالته في السنة:

ويعتقد أصحاب الحديث ويشهدون أن الله فوق سبع سماواته، على عرشه، كما نطق به كتابه، وعلماء الأمة، وأعيان الأئمة من السلف، لم يختلفوا أن الله على عرشه، وعرشه فوق سماواته، وإمامنا الشافعي احتج في المبسوط، في مسألة إعتاق الرقبة المؤمنة في الكفارة بخبر معاوية بن الحكم: "فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة السوداء، ليعرف أمؤمنة أم لا، فقال لها: أين ربك؟ فأشارت إلى السماء، إذ كانت أعجمية، فقال: أعتقها فإنها مؤمنة "، حكم بإيمانها لما أقرت بأن ربها في السماء، وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية.

كان الصابوني هذا: فقيها محدثا، وصوفيا واعظا، كان شيخ نيسابور في زمانه، له تصانيف حسنة، سمع من أصحاب ابن خزيمة، والسراج، وتوفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة.

ذكر قول الإمام، العالم العلامة، حافظ المغرب، إمام السنة في زمانه، أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري الأندلسي، صاحب التمهيد والاستذكار، والتصانيف النفيسة.

قال في كتاب التمهيد في شرح الحديث الثامن لابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015