ذكر قول الإمام الطحاوي، إمام الحنفية في وقته، في الحديث، والفقه، ومعرفة أقوال السلف

قال في عقيدته المعروفة عند الحنفية: ذكر بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة، على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد، رضي الله عنهم.

نقول في توحيد الله، معتقدين بتوفيق الله: أن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ما زال بصفاته قديما قبل خلقه، وأن القرآن كلام الله، منه بدأ، بلا كيفية قولا، وأنزله على نبيه وحيا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كلام الله بالحقيقة، ليس بمخلوق، فمن سمعه، وزعم أنه كلام البشر، فقد كفر; والرؤية لأهل الجنة حق، بغير إحاطة ولا كيفية، وكل ما جاء في ذلك من الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال، ومعناه على ما أراد، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، ولا يثبت قدم الإسلام، إلا على ظهر التسليم والاستسلام، فمن رام ما حضر عنه علمه، ولم يقنع بالتسليم فهمه، حجبه مرامه خالص التوحيد، وصحيح الإيمان; ومن لم يتوق النفي والتشبيه، زل ولم يصب التنْزيه ... إلى أن قال: والعرش، والكرسي، حق، كما بين في كتابه، وهو مستغن عن العرش، وما دونه، محيط بكل شيء وفوقه، وذكر سائر الاعتقاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015