واحدة، يتكفاها الجبار، كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر، نزلا لأهل الجنة "1، وفي الصحيح مرفوعا: " إن الله يبسط يده بالليل، ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل "2، وفي الصحيح أيضا مرفوعا: " المقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين "3، وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خلق الله آدم، ثم مسح ظهره بيمينه، ثم استخرج ذريته منه، قال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون "4 الحديث، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما تصدق أحد بصدقة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا طيبا - إلا أخذها الرحمن بيمينه، فتربو في كف الرحمن، حتى تكون أعظم من الجبل "5 متفق على صحته.

وقال نافع: عن ابن عمر: سألت ابن أبي مليكة6 عن يد الله، أواحدة؟ أم اثنتان؟ فقال، اثنتان، وقال عبد الله بن عباس: " ما السماوات السبع، والأرضون السبع، وما فيهما في يد الله، إلا كخردلة في يد أحدكم "، وقال ابن عمر، وابن عباس: "أول شيء خلق الله القلم، فأخذه بيمينه، وكلتا يديه يمنى، فكانت الدنيا وما فيها من عمل معمول، في بر، وبحر، ورطب، ويابس، فأحصاه عنده"، وقال ابن وهب عن أسامة عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على المنبر: {وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015