يجوز تركه عن أحدها؛ هذا معنى النظم القرآني.
فإن قلت: كيف عقوبة الصلب؟ هل يفعل به ما يصدق عليه مسمى الصلب ولو كان قليلا؟
قلت: يفعل به ما يصدق عليه أنه صلب عند أهل اللغة؛ فإن كان الصلب عندهم هو الذي يفضي إلى الموت فذاك، وإن كان أعم منه؛ فالامتثال يحصل بفرد من أفراده (?) .
وقال الشافعي: المكابرون في الأمصار قطاع.
وقال أبو حنيفة: لا.
وظاهر مذهب الشافعي في صفة الصلب: أنه يقتل ويغسل ويصلى عليه، ثم يصلب ثلاثا، ثم ينزل ويدفن.
وقيل: يصلب حيا، ثم يطعن حتى يموت مصلوبا.
وقال أبو حنيفة: لا يغسل ولا يصلى على قاطع الطريق.
ومعنى النفي عند الحنفية: الحبس حتى يرى عليه أثر الصلاح.
وعند الشافعي: للإمام أن يحبس أو يغرب أو يطلبه للتعزير، والطلب نفي أيضا؛ لأنه حامل على هربه.