(م): وقوله: (وسيأتي جميع ما روى من ذلك بالإختلاف فيه في أواخر السور) (?).
(ش): ضامن لبيان ما أشكل مما أهمل في هذا الباب والله الموفق للصواب.
قال العبد: أما تقديم الخطبة والصدر فغني عن إبداء التعليل، فأما تقديم ذكره (?) أسماء القراء، والناقلين، فلأن مجموع ما اشتمل عليه الكتاب منسوب إليهم. ثم أتبعه بذكر اتصال قراءتهم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لأنه لولا ذلك لم يصح الإعتماد عليهم، ولزم تقديم (?) هذا الباب على باب
اتصال قراءته بالأئمة لأمرين:
الأول: التبرك بتقديم ما يوصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
والثاني: أن يكون اتصال قراءته مربوطًا بأمر قد ثبت واستقر، ثم بعد الفراغ من هذا كله فلا إشكال في تقديم الإستفتاح على سائر ما بعده، ولا في تقديم التعوذ على التسمية، لأنه ترتيب جار على ما يستعمله القارئ أول أول، ثم بإثر الإستفتاح يشرع القارئ في تلاوة أم القرآن. فذكر ما فيها من الخلف، وعرض فيها ميم الجمع فأكمل أحكامه، ثم أعقبه بباب الإِدغام الكبير، لأنه أول ما عرض له في التلاوة مما يستحق أن يعقد - له باب، وذلك في قوله تعالى: {الرَّحِيمِ مَالِكِ} ثم أعقبه بباب هاء الكتابة