وبعد هذا الوصف المنصوص القائم باليقين والخلوص الشاهد على العبودية بالعموم وللربوبية بالخصوص أزهى من الزهر العطير وأنزه من الروض المطير، فدونك (?) زيد من الدر النثير وريا من العذب النمير (?) في شرط مشكلات وقيد مهملات وحل مقفلات اشتمل عليها كتاب التيسير (?) متبعاً بالموافقة والمخالفة على الأسلوب الوافي فيما بينه وبين كتاب التبصرة (?) والكتاب الكافي (?) إلى كلام من غيرهما دعت إليه ضرورة التفسير.
وقبل الحلول بهذا الناد، الإِعتماد على طريق الإِسناد، الموصل إلى هذه الكتب صعداً بالسداد، وقطعاً للنكير، ولما أنعم المولى به وكمل، وأبلغ العبد منه المرتضى والأمل: وقفت به إلى باب من إليه يصعد الكلم الطيب يرفعه صالح العمل وناديت معترفاً بالتقصير:
وقفت بباب الله جل جلاله ... لأحظى بتوفيق ينير هلاله
وقلت إلهي نجني وأحلني ... بمقعد صدق لا يخاف حلاله
بمنزل رضوان به كل مشتهى ... للعين ولذات ظليل ظلاله
وأتمم علي الفضل بالنظر الذي ... تخص به من يستقم خلاله (?)