الضرب الثالث: أن تكون الكلمة أعجمية، والوارد فيه في القرآن {إِبْرَاهِيمَ} (?) و {إِسْرَائِيلَ} (?) و {عِمْرَانَ} (?) و {إِرَمَ} (?)
تم ترقيق الراء في هذا الضرب لأن الترقيق نوع من التصرف، ففخمت الراء فيها إذ كانت متحركة بالفتح ولم ترقق كما لم تصرف إشعارًا بكونها دخيلة وفي كلام العرب، ويزداد وفي تعليل (إرم) أنه لما كان حقه أن يوصل بما قبله، وأن لا يبتدأ به لزم نقل الكسرة من الهمزة إلى التنوين قبلها على قراءة ورش، فصارت الكسرة منفصلة من الراء (فلم) (?) تقو على الترقيق، فأما ما حكى عن ابن ذكوان من إمالة {عِمْرَانَ} فشذوذ (?).
قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - و (عمران) الذي أمالته العرب عربي، فهو غير (عمران) الذي ورد في القرآن وإن كان اللفظ متفقًا.
قال العبد ونظير هذا {إِسْحَاقَ} و {يَعْقُوبَ} إسمًا (?) النبيين - عليهما (?) السلام - لفظهما {أَعْجَمِيٌّ} وقد وافقًا في اللفظ {إِسْحَاقَ}