لعدم استقلاله على ما تقدم بيانه في (باب نقل الحركة).
وقد حصل من كلام الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - أن الكسرة اللازمة قبل الراء تكون على ضربين ... متصلة بالراء، ومفصول بينهما بحرف ساكن (?) ويريد أن هذا الفاصل يكون حرفاً صحيحاً غير (الصاد) و (الطاء) و (القاف) لأنه متى كان الفاصل واحداً من هذه الأحرف الثلاثة فورش يفخم الراء إذ ذاك على ما يأتي (بعد) (?) بحول الله - عَزَّ وَجَلَّ -. وإنما قلت إنه أراد حرفاً صحيحاً لأنه قد ذكر الياء الساكنة على حدتها، ثم إن الياء تكون أيضاً قبل الراء على ضربين؛ لأنها إن كانت بعد الكسرة فهي حرف مد نحو {الْمُغِيرَاتِ} (?) وإن كانت بعد فتحة فهي حرف لين نحو {الْخَيْرَاتِ} (?).
(م): قال: (وسواء لحق الراء تنوين أو لم يلحقها (?).
(ش): يريد أن يرققها في جميع ذلك، أما الراء التي لم يلحقها تنوين وهي التي تكون في وسط الكلمة، أوفي آخر الفعل، أو في آخر بعض الأسماء، فالترقيق (?) مطرد فيها إلا في ألفاظ قليلة وهي {الصِّرَاطَ} (?) وما يذكر معه بعد، وكذلك التي يلحقها التنوين سيستثنى منها أحرفاً ستة، وهي {سِتْرًا} (?) وما يذكر معه إن شاء الله.