وقال الحافظ في المفردات في رواية أبي عمرو، وأما قوله تعالى في سبأ: {قُرىً ظَاهِرَةً} فإن الراء تحتمل وجهين:
إخلاص الفتح: وذلك إِذا وقفت على الألف المبدلة من التنوين دون المبدلة من الياء.
والإمالة: وذلك إِذا وقفت على المبدلة من الياء دون المبدلة من التنوين.
وهذا هو الأوجه وعليه العمل وبه آخذ (?) وكذلك ظاهر مذهبه أن يوقف لورش بين اللفظين.
فحصل من هذا اختيار الأخذ من طريق الحافظ، والشيخ بالإمالة لأبي عمرو، وبين اللفظين لورش، والأخذ لهما بالفتح من طريق الإِمام والله أعلم. وأما الذي عرض له ساكن من كلمة أخرى فيكون، إسمًا وفعلًا وأمثلتهما موجودة في كلام الحافظ (?) فإِذا وقفت عليه رجعت الألف، ثم إن الكلمة التي ترجع إليها الألف في الوقف إن كانت فعلًا فلا خلاف أن ألفها ليست بدلًا من التنوين، بل هي بدل من لام الكلمة نحو {نَرَى اللهَ} (?) و {طَغَى الْمَاءُ} (?) و {اْسْتَغْنَى الله} (?) و {هُدَى اللهِ} (?) و {الْتَقَى الْسَّمْعَ} (?) و {وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ} (?) و {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ} (?) و {الْتَقَى