السَّمَآءِ} (?) و {مِن فُطُورٍ} (?) و {فَإِن فَاتَكُمْ} (?) ومثالها بعد التنوين {قَوْماً فَسِقِينَ} (?) و {خَالِدًا فِيهَا} (?) و {عَذْبٌ فرَاتٌ} (?).
وقد فسر الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - الإخفاء: بأنه حال بين الإظهار والإِدغام، وهو عار من التشديد (?).
وحقيقة ما أراد الحافظ: أن لا تلصق طرف لسانك بما يقابله من مقدم الفم، وتبقي الغنة في الأنف (?) وبقدر ما زال من عمل اللسان أشبه الإِدغام، وبما بقي من الغنة أشبه الإِظهار.
وقوله: (وهو عارٍ من التشديد) تحرز من صورة الإِدغام في الياء والواو في مذهب من يثبت الغنة. والله تعالى أعلم (?).
واعلم أن عبارة الإِمام موافقة لعبارة الحافظ. فإنه قال: (والإخفاء حال بين حالين) (?) فأما الشيخ فقال: (والإخفاء عند أهل اللغة كالإظهار؛ لأن الحرف الأول فيه غير منقلب إلى جنس الثاني، ولا تشديد فيه، فصار مثل الإِظهار، وفارق باب الإِدغام في قلب الأول إلى جنس الثاني، وإدغامه