واعلم أنه لا خلاف في إظهار النون المتصلة بالياء والواوفي كلمة - وكان ينبغي للحافظ أن يذكره في التيسير كما ذكره في غيره - ولا خلاف في إدغام ما عداها من سائر الأمثلة المذكورة، وما أشبهها مما بعد النون المنفصلة والتنوين، ثم إن خلفاً - رَحِمَهُ اللهُ - يذهب الغنة فيخلص الإبدال ويكمل الإِدغام، والباقون يثبتون الغنة، فينقص من التشديد وتمام الإبدال بقدر ما بقي من الغنة، وهذا معنى قول الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (فيمتنع القلب الصحيح) (?). والله أعلم وأحكم.

القسم الثاني: المتفق على الإِظهار عنده: حروف الحلق الستة وهي: (الهاء، والهمزة، والخاء، والعين، والحاء، والغين) فمثال الهمزة والنون في كلمة: قوله تعالى: {يَنْئَوْنَ عَنْه} (?) وليس في القرآن غيره إلا {شَنَئَان} (?) في موضعين من القعود على قراءة ابن عامر وأبي بكر (?) فإنهما يسكنان النون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015