والثالث: في الحديد: {لِئلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} (?) ولم يذكر في هذا الموضع {بِعَذَالٍ بَئِسٍ} (?) الذي في آخر الأعراف وسيذكره في فرش الحروف بما فيه من الخلاف (?).
ولو نبه عليه أنه سيذكره في موضعه لكان حسنًا كما فعل في الباب بعد هذا لما ذكر {ءَالْئَنَ} (?) و {عَادًا الأُولَى} (?) واتفق ورش وقالون على تسهيله بالبدل، فأما قوله تعالى: {لِيَهَبَ لَكِ} (?) في سورة كهيعص في قراءة ورش (?) ومن وافقه فليس من باب التسهيل وإنما الياء حرف مضارعة على قصد الإخبار عن الغائب كما أن من قرأه بالهمزة قصد الإخبار عن المتكلم وذكر الحافظ (?) موافقة الكسائي على تسهيل (الذئب) ولم يسهل من الساكنة غيره، وأما المتحركة فيسهل منها همزتين:
أحداهما: الهمزة في الأمر من (سأل) بعد الفاء والواو نحو: {وَسَلُواْ اللهَ مِن فَضْلِهِ} (?) و {فَسلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ} (?) و {وَسَلْ مَنْ أَرسَلْنَا قَبْلَكَ} (?).