(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (والباقون يحققون الهمزتين) (?).
(ش) يريد من غير فصل بينهما، وأعلم أن الخلاف الذي وقع بينهم في هذا الباب إنما هو في الهمزة الثانية، فأما الأولى فلا خلاف بينهم في تحقيقها في الإبتداء والوصل إلا إذا وقع قبلها ساكن غير حرف مد فإن ورشاً وحده ينقل حركتها في الوصل إلى ذلك الساكن على أصله.
والذي ورد منه في القرآن في هذا الفصل موضعان:
أحدهما: {قُلْ أأَنتُمْ أعَلَمُ} (?) في البقرة.
والثاني: {رَحِيمٌ أأَشْفَقْتُمْ} (?) في المجادلة.
وقد حصل في هذا الفصل أربع قراءات (?) وتقدم ضعف قراءة البدل، وكذلك تحقيق الهمزتين ضعيف؛ قال سيبويه - رَحِمَهُ اللهُ - في باب الهمز (?): فليس في كلام العرب أن تلتقي همزتان فتحققا (?) يريد: ليس من كلامهم