وأقدم الأن الكلام على الهمزة مرتباً على كلام الحافظ، ثم أتبعه بالكلام على الساكن بحول من لا حول ولا قوة إلا به وهو العلي العظيم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (واعلم أن الهمزة إذا كانت مع حرف المد واللين في كلمة .... الفصل) (?).
(ش) اعلم أن الهمزة إذا وقعت بعد حرف المد فإما أن تكون مع حرف المد في كلمة واحدة، ويسمى: المد المتصل، وإما أن تكون الهمزة أول كلمة وحرف المد آخر الكلمة التي قبلها ويسمى المد المنفصل.
وقدم الحافظ الكلام على المتصل لأنه ألزم لحرف المد من المنفصل، ثم اعلم أن الهمزة إذا اتصلت بحرف المد في كلمة فإنها تأتي على وجهين: - متطرفة ومتوسطة - وأعني بالمتطرفة ما لا يثبت في الوقت بعدها (?) شيء من الحروف وأعني بالمتوسطة ما يثبت بعدها في الوقت ولو حرف واحد.
فمثال الهمزة المتطرفة بعد الألف: {السَّمَاءِ} (?) و {الْمَاءِ} (?) و {الْأَنْبِيَاءَ} (?) و {جَاءَ} (?) و {وَشَاءَ} (?) وهو كثير في القرآن.
ومثالها بعد الواو: {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (?) و {مَا عَمِلَتْ مِن