وفي رواية موقوفة على عليّ رضي الله عنه وكرم وجهه: (من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى.. فليقرأ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ الآية) (?) .
وجاء عن علي رضي الله عنه بسند ضعيف- وله طريق أخرى رجالها رجال الصحيح، إلا أنها مرسلة؛ لأن راويها لم يدرك عليّا رضي الله عنه-: أنه كان يعلّم الناس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: (اللهم داحي المدحوّات) ، ويروى: (المدحيات) ؛ أي: الأرضين، قال تعالى:
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها أي: بسطها؛ لأنها كانت أولا ربوة، (وبارىء المسموكات) أي: موجد السماوات لا على مثال سابق، ويروى:
(سامك) أي: رافع، (وجبّار القلوب على فطرتها شقيّها وسعيدها) أي:
من جبر وأجبر بمعنى قهر؛ أي: قهر القلوب جميعها، وأثبتها على ما فطرها عليه من معرفته، (اجعل شرائف صلاتك، ونوامي بركاتك، ورأفة تحننك على عبدك ورسولك الخاتم لما سبق، والفاتح لما أغلق) أي: بضم أوله وكسر ثالثه، (والمعلن الحق بالحق، والدامغ) أي: المهلك، (لجيشات الأباطيل) أي: جمع جيشة، وهي: المرة من جاش إذا ارتفع، (كما حمّل) أي: بضم فكسر مع التشديد، (فاضطلع) أي: بالمعجمة، (بأمرك) أي: نهض به لقوته عليه، (بطاعتك، مستوفزا في مرضاتك) أي: ماضيا فيها، (بغير نكل عن قدم) أي: بغير جبن وإحجام عن الإقدام فيها (ولا وهن في عزم) أي: ضعف في رأي، ويروى: (واهيا) بالمثناة التحتية، (واعيا لوحيك، حافظا لعهدك، ماضيا في نفاذ أمرك) أي: بالفاء والمعجمة، (حتى أورى) أي: من ورى الزند يري وريا إذا خرجت ناره، ويجوز وري يري بالكسر فيهما، وأوريته، ووريته، (قبسا لقابس) أي: