محققي الفقهاء والحفاظ من المتأخرين: إن سائر الطرق التي فيها زيادة الرحمة والتحنن لا تخلو عن ذلك، ولشيخ الإسلام الوليّ أبي زرعة إفتاء طويل في ذلك لخّصت حاصله في «شرح الإرشاد» .
نعم؛ أخرج البخاري في «الأدب المفرد» وابن جرير والعقيلي: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: اللهم؛ صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، وترحّم على محمد وعلى آل محمد، كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم.. شهدت له يوم القيامة بالشهادة، وشفعت له» (?) وهو حديث حسن، ورجاله رجال الصحيح إلا واحدا، لكن ذكره ابن حبان في «الثقات» على قاعدته (?) .
وفي رواية ضعيفة: «اللهم؛ اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد، كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» (?) .
وفي أخرى سندها هالك: أنه صلى الله عليه وسلم قال لمن قال: اللهم؛ صلّ على محمد حتى لا تبقى صلاة، اللهم؛ بارك على محمد حتى لا تبقى بركة، اللهم؛ سلّم على محمد حتى لا يبقى سلام، وارحم محمدا حتى لا تبقى رحمة: «إني أرى الملائكة قد سدّوا الأفق» (?) .
وورد بسند حسن: «من قال: اللهم؛ صلّ على محمد، وأنزله المقعد المقرّب عندك يوم القيامة.. وجبت له شفاعتي» ، وفي رواية: «عندك في الجنة» (?) .