وفي رواية مرسلة أو معضلة: «لا تجعلوني كقدح الراكب، اجعلوني في أول دعائكم وأوسطه وآخره» (?) .
والمراد بالنهي عن التشبيه بالقدح: ألا يؤخّر في الذكر؛ فإن الراكب يعلق قدحه في آخرة رحله ويجعله خلفه، وفي رواية بدل (أهراقه) السابقة:
(هراقه) ، وهاؤه مبدلة من ألف؛ إذ أصله (أراق) (فأهراق) ، مما جمع فيه بين البدل والمبدل منه.
وأخرج النسائي وغيره: «الدعاء كله محجوب حتى يكون أوله ثناء على الله عز وجل، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو فيستجاب لدعائه» (?) .
والديلميّ: «كل دعاء محجوب حتى يصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم» (?) .
وفي لفظ له: «الدعاء يحجب عن السماء، ولا يصعد إلى السماء من الدعاء شيء حتى يصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا صلّي على النبي صلى الله عليه وسلم.. صعد إلى السماء» (?) .
وهو في «الشفا» بلفظ: «الدعاء والصلاة معلّق- أي: كل منهما- بين السماء والأرض، ولا يصعد إلى الله عز وجل حتى يصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم» (?) .