ما نؤمر» فإذا أيس النبي صلى الله عليه وسلم.. قبض على لحيته الشريفة بيده اليسرى، واستقبل العرش، فيقول: «يا ربّ العرش؛ قد وعدتني ألا تخزيني في أمتي، فيأتي النداء من عند العرش، أطيعوا محمدا، وردوا هذا العبد إلى المقام، فأخرج من حجزتي (?) بطاقة بيضاء كالأنملة، فألقيها في كفة الميزان اليمنى وأنا أقول: باسم الله، فترجح الحسنات، فينادى سعد وسعد جدّه (?) ، وثقلت موازينه، انطلقوا به إلى الجنة، فيقول العبد: يا رسل ربي؛ قفوا حتى أكلّم هذا العبد الكريم على ربه، فيقول بأبي وأمي ما أحسن وجهك، وأحسن خلقك! فقد أقلتني عثرتي، ورحمت عبرتي، فيقول: أنا نبيك محمد، وهذه صلاتك عليّ، قد وفيتك أحوج ما كنت إليها» (?) .

- ومنها: أنها سبب للأمن من العطش يوم القيامة.

فعن كعب الأحبار قال: (أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام في بعض ما أوحى إليه: يا موسى؛ لولا من يحمدني.. ما أنزلت من السماء قطرة، ولا أنبتّ من الأرض ورقة، يا موسى؛ لولا من يعبدني.. ما أمهلت من يعصيني طرفة عين، يا موسى؛ لولا من يشهد ألاإله إلا الله.. لسيّبت جهنم على الدنيا، يا موسى؛ إذا لقيت المساكين.. فسائلهم كما تسائل الأغنياء، فإن لم تفعل ذلك.. فاجعل كل شيء علمت- أو قال: عملت- تحت التراب، يا موسى؛ أتحب ألا ينالك عطش يوم القيامة؟ قال: إلهي نعم، قال: فأكثر الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم) (?) رواه أبو القاسم التيمي في «ترغيبه» .

وهو في ترجمة كعب من «حلية الأولياء» لأبي نعيم مطوّل لكن بلفظ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015