الشافعية، ورجّحه النووي في «شرح مسلم» (?) ، لكن قيده القاضي حسين وغيره بالأتقياء منهم، ويؤيده قوله تعالى: إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ، قيل:
فيحمل كلام من أطلق عليه، وقيل: يبقى على إطلاقه بأن يراد بالصلاة الرحمة المطلقة، وخبر «آل محمد كل تقي» .. سنده واه جدا (?) ، وروي عن جابر من قوله بسند ضعيف (?) .
وأفتى ابن عبد السلام (بأن الأولى الاقتصار على ما ورد من ذكر الآل والأزواج والذرية دون الأصحاب) (?) ، وهو ظاهر بالنسبة لصلاة التشهد، أما الصلاة خارج الصلاة.. فالأولى ذكر الصحب فيها؛ لأنها إذا أطلقت على جميع الآل ومنهم من ليس بصحابي.. فعلى الصحابي أولى.
و (البركة) : النمو وزيادة الخير والكرامة، وقيل: التطهير من العيب، وقيل: استمرار ذلك، ومنه بركة الماء لإقامته فيها، وبرك البعير إذا لزم محله الذي أنيخ فيه، ويقال: للميمون مبارك؛ أي: محبوب مرغوب فيه؛ فمعنى (اللهم بارك على محمد) : اللهم أعطه من الخير أوفاه، وأدم ذكره وشريعته، وكثّر أتباعه، وعرّفهم من يمنه وسعادته أن تشفّعه فيهم، وتحلّهم دار رضوانك؛ فيجمع التبريك عليه الدوام والزيادة والسعادة، (وعلى آله) أن يعطوا من الخير ما يليق بهم، ويدام لهم ذلك.
و (إبراهيم) صلّى الله على نبينا وعليه وسلّم: هو ابن آزر على ما نطق به القرآن، وقيل: آزر عمه، كما أجمع عليه أهل الكتابين، والعمّ يسمى أبا، كما في: قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ إذ إسماعيل عم