استفتح باب الملكوت بالتحيات.. أذن له بالدخول في حرم الحي الذي لا يموت، فقرّت عينه بالمناجاة، فنبّه على أن ذلك بواسطة نبي الرحمة وبركة متابعته، فالتفت فإذا الحبيب حاضر ثمّ، فأقبل عليه قائلا (السلام عليك ... ) إلخ.

ولا يعارض وجوب الخطاب الخبر الدالّ على اختصاص ذلك بحياته صلى الله عليه وسلم، وهو ما صح عن ابن مسعود: (أنهم كانوا في حياته صلى الله عليه وسلم يقولون في التشهد: السلام عليك أيها النبي، فلما قبض.. قالوا السلام على النبي) (?) لما بينته في «شرح العباب» (?) .

وأيضا: فلفظه ليس صريحا في أن هذا إجماع، وإنما هو حكاية عن جمع، وليس حجة على غيرهم، على أنه يلزمهم أحد أمرين: إما أنهم في بعدهم عنه في حياته بنحو سفر كانوا لا يخاطبونه، فينافي عموم قوله: (كانوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015