وبارك وترحم على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي، سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، إمام الخير، وقائد الخير، ورسول الرحمة، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وأهل بيته، وآله وأصهاره وأنصاره، وأتباعه وأشياعه ومحبيه، كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.

وصلّ وبارك وترحم علينا معهم، أفضل صلاتك، وأزكى بركاتك، كلما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون، عدد الشفع والوتر، وعدد كلماتك التامات المباركات، وعدد خلقك، ورضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، صلاة دائمة بدوامك.

اللهم؛ ابعثه يوم القيامة مقاما محمودا، يغبطه به الأولون والآخرون، وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة، وتقبّل شفاعته الكبرى، وارفع درجته العليا، وأعطه سؤله في الدنيا والآخرى، كما آتيت إبراهيم وموسى.

اللهم؛ اجعل في المصطفين محبته، وفي المقربين مودته، وفي الأعلين ذكره، واجزه عنا ما هو أهله، خير ما جزيت نبيّا عن أمته، واجز الأنبياء كلهم خيرا.

صلوات الله وصلوات المؤمنين على محمد النبي الأمي، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه، اللهم؛ أبلغه منا السلام، واردد علينا منه السلام، وأتبعه من أمته وذريته ما تقرّ به عينه، يا رب العالمين) .

وهذه وإن جمعت الألفاظ الواردة، لكن الكيفية التي قدمتها أبلغ منها؛ لاشتمالها على أصح الكيفيات، مع زيادة أبلغيّة متضمنة لمعاني جميع هذه الألفاظ وزيادة.

واعلم أن صلاة التشهد التي مرّت عن النووي رحمه الله تعالى أنها أفضل الكيفيات.. لها كيفيات جاءت في الأحاديث الصحيحة وغيرها، كما قدمتها في (الفصل الثاني) ، فيحصل بكل منها المقصود، لكن قال الشافعي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015