وَأخرج أَحْمد بِسَنَد جيد عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُورَة من آل {حم} وَهِي الْأَحْقَاف قَالَ: وَكَانَت السُّورَة إِذا كَانَت أَكثر من ثَلَاثِينَ آيَة سميت ثَلَاثِينَ
وَأخرج ابْن الضريس وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: اقرأني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُورَة الْأَحْقَاف وأقرأها آخر فَخَالف قِرَاءَته فَقلت: من أقرأكها قَالَ: رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَقلت: وَالله لقد أَقْرَأَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غير ذَا
فأتينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله: ألم تقرئني كَذَا وَكَذَا قَالَ: بلَى فَقَالَ الآخر: ألم تقرئني كَذَا وَكَذَا قَالَ: بلَى
فتمعر (تمعر وَجهه: تغير) وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: ليقْرَأ كل واحدٍ مِنْكُمَا مَا سمع فَإِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ بالإختلاف