أخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {مَا يفتح الله للنَّاس} قَالَ: مَا يفتح الله للنَّاس من بَاب تَوْبَة {فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده} وهم لَا يتوبون
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده} يَقُول (لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء) (آل عمرَان 128)
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة} أَي من خير {فَلَا مُمْسك لَهَا} قَالَ: فَلَا يَسْتَطِيع أحد حَبسهَا
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا} قَالَ: الْمَطَر
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق ابْن وهب قَالَ: سَمِعت مَالِكًا يحدث أَن أَبَا هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ كَانَ إِذا أصبح فِي اللَّيْلَة الَّتِي يمطرون فِيهَا وتحدث مَعَ أَصْحَابه قَالَ: مُطِرْنَا اللَّيْلَة بِنَوْء الْفَتْح ثمَّ يَتْلُو {مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا}
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن عَامر بن عبد قيس رَضِي الله عَنهُ قَالَ: أَربع آيَات من كتاب الله إِذا قرأتهن فَمَا أُبَالِي مَا أصبح عَلَيْهِ وأمسي {مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده} وَإِن يمسسك الله بضر فَلَا كاشف لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يردك بِخَير فَلَا راد لفضله {أنعام} وسيجعل الله بعد عسر يسرا {الطَّلَاق} وَمَا من دَابَّة فِي الأَرْض إِلَّا على الله رزقها {هود}
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الزبير قَالَ كَانَ عُرْوَة يَقُول فِي ركُوب الْمحمل: هِيَ وَالله رَحْمَة فتحت للنَّاس ثمَّ يَقُول {مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا}
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ فِي قَوْله {يرزقكم من السَّمَاء وَالْأَرْض} قَالَ: الرزق من السَّمَاء: الْمَطَر وَمن الأَرْض: النَّبَات