أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله {أَو لم يرَوا أَنا جعلنَا حرما آمنا} قَالَ: قد كَانَ لَهُم فِي ذَلِك آيَة إِن النَّاس يغزون ويتخطفون وهم آمنون {أفبالباطل يُؤمنُونَ} أَي بالشرك {وبنعمة الله يكفرون} أَي يجحدون
وَأخرج جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنهم قَالُوا: يَا مُحَمَّد مَا يمنعنا أَن ندخل فِي دينك إِلَّا مَخَافَة أَن يتخطفنا النَّاس لقلتنا وَالْعرب أَكثر منا فَمَتَى بَلغهُمْ أَنا قد دَخَلنَا فِي دينك اختطفنا فَكُنَّا أَكلَة رَأس
فَأنْزل الله {أَو لم يرَوا أَنا جعلنَا حرما آمنا} العنكبوت الْآيَة 67