وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة {مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتشقى} يَا رجل {مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتشقى} لَا وَالله مَا جعله الله شقياً وَلَكِن جعله الله رَحْمَة ونوراً ودليلاً إِلَى الْجنَّة {إِلَّا تذكرة لمن يخْشَى} قَالَ: إِن الله أنزل كِتَابه وَبعث رسله رَحْمَة رحم بهَا الْعباد لِيذْكُر ذَاكر وَينْتَفع رجل بِمَا سمع من كتاب الله وَهُوَ ذكر أنزلهُ الله فِيهِ حَلَاله وَحرمه

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُحَمَّد بن كَعْب {وَمَا تَحت الثرى} مَا تَحت سبع أَرضين

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ثتادة قَالَ: {الثرى} كل شَيْء مبتل

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ: {وَمَا تَحت الثرى} قَالَ: هِيَ الصَّخْرَة الَّتِي تَحت الأَرْض السَّابِعَة وَهِي صَخْرَة خضراء وَهُوَ سِجِّين الَّذِي فِيهِ كتاب الْكفَّار

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك قَالَ: الثرى مَا حفر من التُّرَاب مبتلاً

وَأخرج أَبُو يعلى عَن جَابر بن عبد الله: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ مَا تَحت هَذِه الأَرْض قَالَ: المَاء

قيل: فَمَا تَحت المَاء قَالَ: ظلمَة

قيل: فَمَا تَحت الظلمَة قَالَ: الْهَوَاء

قيل: فَمَا تَحت الْهَوَاء قَالَ: الثرى

قيل: فَمَا تَحت الثرى قَالَ: انْقَطع علم المخلوقين عِنْد علم الْخَالِق

وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن جَابر بن عبد اللله قَالَ: كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك إِذْ عَارَضنَا رجل مترجب - يَعْنِي طَويلا فَدَنَا من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذ بِخِطَام رَاحِلَته فَقَالَ: أَنْت مُحَمَّد قَالَ: نعم

قَالَ: إِنِّي أُرِيد أَن أَسأَلك عَن خِصَال لَا يعلمهَا أحد من أهل الأَرْض إِلَّا رجل أَو رجلَانِ فَقَالَ: سل عَمَّا شِئْت

قَالَ: يَا مُحَمَّد مَا تَحت هَذِه - يَعْنِي الأَرْض - قَالَ: خلق

قَالَ: فَمَا تَحْتهم قَالَ: أَرض

قَالَ: فَمَا تحتهَا قَالَ: خلق قَالَ: فَمَا تَحْتهم قَالَ: أَرض حَتَّى انْتهى إِلَى السَّابِعَة

قَالَ: فَمَا تَحت السَّابِعَة قَالَ: صَخْرَة

قَالَ: فَمَا تَحت الصَّخْرَة قَالَ: الْحُوت

قَالَ: فَمَا تَحت الْحُوت قَالَ: المَاء

قَالَ: فَمَا تَحت المَاء قَالَ: الظلمَة

قَالَ: فَمَا تَحت الظلمَة قَالَ: الْهَوَاء

قَالَ: فَمَا تَحت الْهَوَاء قَالَ: الثرى

قَالَ: فَمَا تَحت الثرى فَفَاضَتْ عينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالبكاء فَقَالَ: انْقَطع علم المخلوقين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015