أخرج أَبُو عبيد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عُرْوَة أَنه سَأَلَ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا عَن قَوْله {حَتَّى إِذا استيأس الرُّسُل وظنوا أَنهم قد كذبُوا} قَالَ: قلت: أكذبوا أم كذبُوا قَالَت عَائِشَة - رَضِي الله عَنْهَا - بل (كذّبوا) يَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ قلت: وَالله لقد استيقنوا أَن قَومهمْ كذبوهم فَمَا هُوَ بِالظَّنِّ
قَالَت: أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك
فَقلت لَعَلَّهَا {وظنوا أَنهم قد كذبُوا} مُخَفّفَة
قَالَت: معَاذ الله لم تكن الرُّسُل لتظن ذَلِك بربها
قلت: فَمَا هَذِه الْآيَة قَالَت: هم اتِّبَاع الرُّسُل الَّذين آمنُوا برَبهمْ