3 - قَوْله تَعَالَى: الرَّحْمَن الرَّحِيم
أخرج عبد بن حميد من طَرِيق مطر الْوراق عَن قَتَادَة فِي قَول الله {الْحَمد لله رب الْعَالمين} قَالَ: ماوصف من خلقه
وَفِي قَوْله {الرَّحْمَن الرَّحِيم} قَالَ: مدح نَفسه {مَالك يَوْم الدّين} قَالَ: يَوْم يدان بَين الْخَلَائق
أَي هَكَذَا فَقولُوا {إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين} قَالَ: دلّ على نَفسه {اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم} أَي الصِّرَاط الْمُسْتَقيم {صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم} أَي طَرِيق الْأَنْبِيَاء {غير المغضوب عَلَيْهِم} قَالَ: الْيَهُود {وَلَا الضَّالّين} قَالَ: النَّصَارَى
وَأخرج الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أم سَلمَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَرَأَ فِي الصَّلَاة {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فعدّها آيَة {الْحَمد لله رب الْعَالمين} آيَتَيْنِ {الرَّحْمَن الرَّحِيم} ثَلَاث آيَات {مَالك يَوْم الدّين} أَربع آيَات وَقَالَ: هَكَذَا {إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين} وَجمع خمس أَصَابِعه